عزيز العليكي
بلا هوية تمكنه من حقوقه كاملة داخل مجتمع لا يرحم جاء
عمر إلى عالم منحرف خلق في نفسيته جروحا غائرة قد لا تندمل..
كان يوم مشهود بالمرارة والحسرة والألم والصدمة لحظة إحضار الشرطة القضائية إلى السيد الوكيل العام للملك بطنجة طفل قيل أن عمره لا يتجاوز الثلات سنوات وامرأة ترتدي خمارا قيل أنها أمه و بشر ملتحي قيل أنه من اغتصب الطفل عمر بالعنف..
لم تعد التفاصيل حبيسة الجدران المهترئة لبيت بإحدى حارات المدينة القديمة التي ذاقت ما يكفي من الفقر و التهميش والإهمال بعدما صارت وقائع الجريمة البشعة عارية مكشوفة لتضع الجميع أمام واقع مرير اسمه واقع حقوق الطفل الركيزة الأساسية لمجتمع الحرية والكرامة في هذا البلد وامام ضعف مبادرة الدولة في تعزيز قدرات الفاعلين في مجال حماية الطفولة و مناهضة العنف الجنسي ضد الأطفال..
أمر السيد الوكيل العام للملك بإحالة أوراق القضية على السيد قاضي التحقيق مطالبا بمتابعة المشتبه فيه عشيق الأم بجريمة هتك عرض قاصر دون سن 12 سنة بالعنف ممن له سلطة عليه، والأم بجنح عدم التبليغ عن جناية والفساد و إعطاء القدوة السيئة للمحضون..
ظل الطفل عمر يحملق بعينيه الشاردتين الحزينتين كغير المرغوب فيه معانقا بقوة لعبته وأثار الكدمات بادية على وجهه وبعض أنحاء جسمه وبجانبه كيس به بعض ما يسد به رمقه مما جاد به عليه المتعاطفين..!
كان لي رفقة الرئيس الإقليمي للرابطة المغربية للمواطنة و حقوق الإنسان محمد بلمهيدي شرف نقل عمر إلى المحكمة الابتدائية بالعرائش بناءا على تعليمات السيد الوكيل العام للملك حيث كان في انتظارنا السيد ممثل الحق العام والسيد قاضي الأحداث والسيد كاتب الضبط و السيد ضابط الشرطة القضائية مشكورين ،انعقدت الجلسة التمست النيابة العامة اعتبار الطفل عمر في وضعية صعبة اصدر السيد قاضي الاحداث الأمر بالاستجابة للطلب وفقا لماتناولته المواد من 512 إلى 517 من قانون المسطرة الجنائية المتعلقة بالحماية المنشودة للأطفال الموجودين في وضعية صعبة والتي تعطى بمقتضى المادة 512 لقاضي الأحداث لدى المحكمة الابتدائيةإمكانية اتخاذه لفائدة الحدث الموجود في وضعية صعبة بناءا على ملتمسات النيابة العامة أي تدبير يراه مناسبا وكفيلا بحماية الحدث ليتم نقل عمر إلي مقر جمعية دار الحنان لرعاية الأطفال المتخلى عنهم في الكائنة بمندوبية الصحة بالعرائش ..
لم تنته بعد محنة الطفل عمر..!
# يا سادة #
تحية عالية للأستاذة جميلة الموالدي والأستاذة نجية أديب و الاستاذ محمد بلمهيدي وكل من ساهم بزرع بصيص أمل في نفسية الطفل عمر...
كان يوم مشهود بالمرارة والحسرة والألم والصدمة لحظة إحضار الشرطة القضائية إلى السيد الوكيل العام للملك بطنجة طفل قيل أن عمره لا يتجاوز الثلات سنوات وامرأة ترتدي خمارا قيل أنها أمه و بشر ملتحي قيل أنه من اغتصب الطفل عمر بالعنف..
لم تعد التفاصيل حبيسة الجدران المهترئة لبيت بإحدى حارات المدينة القديمة التي ذاقت ما يكفي من الفقر و التهميش والإهمال بعدما صارت وقائع الجريمة البشعة عارية مكشوفة لتضع الجميع أمام واقع مرير اسمه واقع حقوق الطفل الركيزة الأساسية لمجتمع الحرية والكرامة في هذا البلد وامام ضعف مبادرة الدولة في تعزيز قدرات الفاعلين في مجال حماية الطفولة و مناهضة العنف الجنسي ضد الأطفال..
أمر السيد الوكيل العام للملك بإحالة أوراق القضية على السيد قاضي التحقيق مطالبا بمتابعة المشتبه فيه عشيق الأم بجريمة هتك عرض قاصر دون سن 12 سنة بالعنف ممن له سلطة عليه، والأم بجنح عدم التبليغ عن جناية والفساد و إعطاء القدوة السيئة للمحضون..
ظل الطفل عمر يحملق بعينيه الشاردتين الحزينتين كغير المرغوب فيه معانقا بقوة لعبته وأثار الكدمات بادية على وجهه وبعض أنحاء جسمه وبجانبه كيس به بعض ما يسد به رمقه مما جاد به عليه المتعاطفين..!
كان لي رفقة الرئيس الإقليمي للرابطة المغربية للمواطنة و حقوق الإنسان محمد بلمهيدي شرف نقل عمر إلى المحكمة الابتدائية بالعرائش بناءا على تعليمات السيد الوكيل العام للملك حيث كان في انتظارنا السيد ممثل الحق العام والسيد قاضي الأحداث والسيد كاتب الضبط و السيد ضابط الشرطة القضائية مشكورين ،انعقدت الجلسة التمست النيابة العامة اعتبار الطفل عمر في وضعية صعبة اصدر السيد قاضي الاحداث الأمر بالاستجابة للطلب وفقا لماتناولته المواد من 512 إلى 517 من قانون المسطرة الجنائية المتعلقة بالحماية المنشودة للأطفال الموجودين في وضعية صعبة والتي تعطى بمقتضى المادة 512 لقاضي الأحداث لدى المحكمة الابتدائيةإمكانية اتخاذه لفائدة الحدث الموجود في وضعية صعبة بناءا على ملتمسات النيابة العامة أي تدبير يراه مناسبا وكفيلا بحماية الحدث ليتم نقل عمر إلي مقر جمعية دار الحنان لرعاية الأطفال المتخلى عنهم في الكائنة بمندوبية الصحة بالعرائش ..
لم تنته بعد محنة الطفل عمر..!
# يا سادة #
تحية عالية للأستاذة جميلة الموالدي والأستاذة نجية أديب و الاستاذ محمد بلمهيدي وكل من ساهم بزرع بصيص أمل في نفسية الطفل عمر...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق