فرقة المكتب المركزي للأبحاث القضائية تُلقي القبض على 4 دركيين..

علمت جريدة العرائش من مصادر جد مطلعة أن فرقة من المكتب المركزي للأبحاث القاضئية(بسيج) قد حلت بالعرائش عشية 30 يونيو المنصرم، أي بعد نصف يوم على ضبط واحتجاز سيارة فياط دوبلو وبحوزتها 15 علبة من الهاش بوزن 450 ك ج..وذلك داخل ميناء العرائش، بالقرب من مقر الدرك البحري..وما ارتبط بهذا الحدث من خبر عن محاولة ارتشاء الشرطة..ولازالت فرقة المكتب المركزي للأبحاث القضائية مرابطة بالعرائش تواصل أبحاثها إلى حدود كتابة هذه السطور..ومما أفادتنا به مصادرنا المطلعة أن صباح 30 يونيو(يوم الترياطلون) وعلى الساعة الخامسة ونصف صباحا، داهمت سيارة فياط من نوع دوبلو باب المرسى وهي محملة بالهاش وعلى متنها السائق المعروف بسوابقه في تهريب المخدرات، ومعه أحد المتورطين في العملية..لكن بمجرد ما وصلت سيارتهما إلى ناحية اسكاليرا القديمة(أمام مقر الدرك البحري) داهمهما أحد الصقور ليطلب منهما أوراق السيارة..وفي هذه الأثناء كان أرباب العملية يتفاوضون خارج الميناء(قرب العمالة) مع الضابط الذي تكلف بوضع كمين لأرباب الهاش..وبالرجوع إلى مداهمة الشرطي(الصقر ج) للسيارة، تفيد الأخبار أن شرطي باب المرسى المكلف بالحراسة لم يستطع إيقاف السيارة..وعند مرورها كان شرطي الدراجة النارية(الصقر ج) قادما نحو باب المرسى فارتاب في السيارة عندما لاحظ عدم توقفها بالباب للخضوع للإجراءات الرقابية، وهي اللحظة التي قرر متابعة السيارة التي كانت قد اتجهت نحو جهة اسكاليرا القديمة.. أما ما يخص قصة كمين 25 مليون سنتيم، فتفيد الأخبار أن التفاوض كان على 25 مليون سنتيم لكن أحد أرباب الهاش قال للضابط المكلف بالكمين: أحضرت 10 مليون فقط والباقي من بعد، فتعنت الضابط مطالبا ب 25 مليون ، وعندها رفع المتفاوض معه هاتفه ووضعه على أذنه ليتلقى مكالمة من أحد الدركيين ليقول له: لا بأس بقبولك بمبلغ 10 دْالمليون ! فرد الضابط على الدركي: لكننا كُثر، فما نفع 10 ملايين؟ فأجابه المتفاوض: حراسة la plage لم نعطيها أكثر من 5 ملايين.. ! وهكذا كانت قصة الكمين الذي أصبح أرباب الهاش متابعين بقضيتين الترويج في المخدرات ومحاولة إرشاء رجال الأمن.." وهكذا لتنتهي القصة برُمتها عند المساء بحلول "فرقة المكتب المركزي للأبحاث القضائية"لإيقاف أربع دركيين من خفر الساحل، فيما الأبحاث متواصلة لكشف المزيد من الأسرار..وللإشارة يختص المكتب المركزي للأبحاث القضائية، المعروف اختصارا ب(بسيج) بمواجهة الجريمة الإرهابية، وكل الجرائم الماسة بأمن الدولة الداخلي والخارجي، والجرائم و الجنح المنصوص عليها في المادة 108 من قانون المسطرة الجنائية، والتي تسمح له بالتقاط المكالمات..كما يختص بالبحث والتحري في جرائم الاتجار في المخدرات
جريدة العرائش نعمان